إحياءاً لذكرى الذين قضوا نحبهم في الجزائر 11 كانون الأول/ديسمبر 2007
بيان منسوب إلى المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة بشأن التفجيرات الإرهابية في الجزائر
نيويورك
11 كانون الأول/ديسمبر 2007
يدين رئيس الجمعية العامة بأشد لهجة الهجمات الإرهابية بالقنابل التي وقعت اليوم في الجزائر، وأسفرت عن مصرع العديد من الأشخاص وإصابة عدد كبير آخر، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة. وإذ يعرب الرئيس عن الأسى والسخط العميقين بسبب الأرواح التي أزهقت، فإنه يعرب عن أسمى آيات التعازي لأسر ضحايا هذا الفعل الجبان وكذلك لرئيس الجزائر وحكومتها. ويؤكد الرئيس من جديد أن الإرهاب غير مقبول بجميع أشكاله ومظاهره، أيا كان مرتكبوه ومكان ارتكابه والغرض من ارتكابه.
ويعرب الرئيس عن بالغ قلقه إزاء استهداف مكاتب الأمم المتحدة وموظفيها مرة أخرى بهجمات إرهابية متعمدة. فذلك إنما يدل بوضوح على أن الإرهاب يشكل تحديا مستمرا وعالميا لا يأبه بحدود. ويحيق هذا الخطر بجميع الشعوب والأمم والكيانات. وما هذه الهجمات إلا دليل ساطع على أن الإرهاب لا يهدد قيم الأمم المتحدة ومبادئها فحسب، بل يشكل خطرا حقيقيا داهما يهدد وجودها المادي وعملها الفعلي على أرض الواقع.
وينبغي أن تزيد الأفعال الوحشية والإجرامية المقترفة اليوم من العزم الذي
برهنت عنه الدول الأعضاء في الآونة الأخيرة على المضي قدما بخطى ثابتة لتنفيذ
استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، التي اعتمدتها الجمعية
العامة. ويشدد الرئيس على أن الاستراتيجية العالمية تثبت أننا لا نعدم الوسائل
اللازمة لمكافحة الإرهاب. وما على الدول الأعضاء إلا أن تحشد الإرادة السياسية
وتحافظ على زخمها لتسخير تلك الوسائل في سبيل درء هذا الضرب من الأفعال
الشائنة.