معلومات أساسية
مقدمة
أعلنت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة سنة 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات، وعينت منظمة اليونسكو لتلعب دورا قياديا في الاحتفال بالسنة، للاستفادة من خبرة اليونسكو التي لا تقدر بثمن خبرة والتي تكثرعن 60 عاما من المضي قدما " في المعرفة المتبادلة والفهم للشعوب".
تمشيا مع ولاية اليونسكو، تعتبر هذه السنة الدولية كلا من تتويجا للعقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم (2001-2010)، ونقطة انطلاق لإستراتيجية جديدة.
تعطي اليونسكو أهمية كبرى لهذا الموضوع، في السياق الدولي المتغير، لتجعله في طليعة الأهداف الاستراتيجية المتوسطة الأجل للفترة من 2008 إلى 2013: " تشجيع التنوع الثقافي ولنتيجتها الطبيعية- الحوار- وبالتالي تشكيل واحدة من القضايا المعاصرة الأكثر إلحاحا وتشكيل واحدة من القضايا المركزية لمميزات المنظمة النسبية"، مما يعني، الاعتراف بالتنوع العظيم بين ثقافات العالم والروابط التي توحد بينهم.
الهدف
والهدف الرئيسي من الاحتفال هذا العام هو توضيح فوائد التنوع الثقافي من خلال الإشعار بأهمية التبادلات والتحويلات المستمرة بين الثقافات والإشعار بالعلاقات المقامة بينهم منذ فجر الإنسانية. وبما إن الثقافات لا تشمل الفنون والعلوم الإنسانية فقط، وإنما أيضا أنماط الحياة، وأساليب مختلفة للتعايش سويا، ونظم القيم، والتقاليد، والمعتقدات، فحماية وتعزيز تنوعهم الغني يدعونا إلى مواجهة تحديات جديدة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية وعلى الصعيد الدولي. وسينطوي هذا على إدماج مبادئ الحوار والمعرفة المتبادلة في جميع السياسات، ولا سيما التعليم والعلوم والثقافة وسياسات في مجال الاتصالات، على أمل أن تصحح أي خلل بالتمثيل الثقافي والخلول بالقيم والأفكار النمطية.
الإستراتيجية
ويعتمد نجاح السنة إلى حد كبيرعلى قبول المبدأ الأساسي لتساوي كرامة الثقافات، والاحترام المتبادل وتعزيز التعاون من أجل سلام دائم. وتم التأكيد على هذا المبدأ التوجيهي لعمل اليونسكو خلال مشاورات مع الدول الأعضاء والمنظمات الشريكة بهدف صياغة خطة للعمل. ويبدو أنه قد تم تحديد أربعة مواضيع رئيسية خلال المشاورات المذكورة:
- تعزيز تبادل المعرفة عن التنوع الثقافي والعرقي واللغوي والديني؛
- بناء إطار للقيم المشتركة؛
- تعزيز جودة التعليم وبناء قدرات فيما بين الثقافات؛
- تشجيع الحوار من أجل التنمية المستدامة.
أنماط التنفيذ
ويجري النظر بالفعل في عدد كبير من الأنشطة المحددة - حوالي 300 - من طرف الدول الأعضاء والشركاء الدوليين والمحليين، فضلا عن الأمانة العامة لليونسكو. وسوف تتاح جميع الردود التي وردت كما ستتاح المقترحات الجديدة المقدمة طوال عام 2010 على موقع اليونسكو بغرض التشاور. أهم أنواع الأنشطة المقررة هي :
- التي تزيد من الفرص لإجراء البحوث، وعقد اجتماعات والمناقشات العامة وتوسيع نطاق مسافات الوساطة بين الثقافات في شكل المعارض التي توضح التبادل والتحويلات بين الثقافات، فضلا عن المعارض والمهرجانات، التي تقام في أماكن معينة، مثل المتاحف ومراكز الفنون، والمؤسسات، والتي أيضا توظف التكنولوجيات الجديدة التي تعزز على وجه التحديد التنوع اللغوي والترجمة؛
- التي تعزز دور الإبداع، وهو السمة الأساسية للابتكار، وذلك مشددا على حد سواء السمات الفردية والتشابه بين المجتمعات، وفي هذا الصدد، التي تعزز النهوض برؤية متكاملة من جميع جوانب التراث الثقافي باعتباره حامل لواء التاريخ والهوية التي يجب الحفاظ عليها، وباعتباره مورد أساسي ومحرك للتنمية المستدامة وأداة للحوار بين الثقافات، الذي يتضمن الحوار بين الأديان؛
- التي تحسن فرص الحصول على تعليم نظامي أو غير نظامي، مع التركيز على جودة التعليم للجميع، والتي تحسن فرص التعليم في مجال حقوق الإنسان، ومجال التنوع الثقافي، ومجال المساواة بين الجنسين، ومجال إدماج الفئات المهمشة، وتعزيز التعاون بين جامعات بلدان الجنوب وبين الشمال والجنوب والجنوب، وتحديدا خلال إنشاء مواقع للتميز والابتكار؛
- التي توضح مساهمة وسائل الإعلام الجديدة ووسائل الاتصالات وتكنولوجيات المعلومات في تغيير النظرة من مختلف الثقافات والأديان، ومن خلال جملة أمور، تعزيز الحوار على شبكة الإنترنت حيث يمكن تداول ومشاركة التعبيرات الثقافية واللغوية العديدة؛ أو الإنتاج المشترك لتعزيز الحوار بين مهنيي وسائل الإعلام من مختلف الثقافات، لا سيما بشأن القضايا الحساسة؛
- التي تحترم تعترف بأهمية المعرفة - بما في ذلك المعرفة التقليدية ومعارف السكان الأصليين- والتي تساهم في التنمية المستدامة، وتعزز حقوق الإنسان، تعزز الفلسفة وحوارما بين الثقافات، مع التركيز بصفة خاصة على مكافحة العنصرية والتمييز، وكذلك المرتبطة بثقافة السلام والديمقراطية.
الشراكات
ستعزز اليونسكو التعاون مع شركائها لضمان وضوح رؤية واتساع أفق السنة الدولية لتقارب الثقافات وتعظيم الأثر المحتمل من الاحتفال على الصعيد المحلي والوطني والإقليمي والدولي، وهم: اللجان الوطنية للدول الأعضاء في اليونسكو، وكالات منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، وسفراء النوايا الحسنة وفنانين من أجل السلام، وكراسي اليونسكو والمدارس المنتسبة والنوادي والمراكز، والبرلمانيين والمسؤولين المنتخبين محليا، عالم الثقافة والعلوم والتعليم ووسائل الإعلام والزعماء الدينيين وغيرهم من قادة الرأي وكذلك منظمات الشباب.
الاتصال بنا
دعيتم لإبلاغنا على العنوان المبين أدناه للأنشطة التي تخططها للاحتفال في عام 2010، السنة الدولية لتقارب الثقافات، والأهداف التي تنوي تحقيقها من خلالهم. وهناك شعار صمم خصيصا لهذه السنة هو متوفر للتحميل على موقع السنة، ونحن نشجعكم على استخدام على أوسع نطاق.
- مركز التنسيق المعني بالسنة الدولية للتقارب بين الثقافات باليونسكو:
قسم السياسات الثقافية والحوار بين الثقافات
المدير: كاترينا ستينو
هاتف:+33 1 45 68 43 03
-
معلومات عن العروض التقديمية للمشاريع، والشعار، والموقع الشبكي:
ساشا روبيل
البريد الإلكتروني: s.rubel@unesco.org
هاتف:+33 1 45 68 46 06 سوزان مارتين سجفريد
البريد الإلكتروني: s.martin-siegfried@unesco.org
هاتف:+33 1 45 68 42 75 - الموقع الشبكي: www.unesco.org/culture/dialogue